التحولات الحضرية في التجمعات السكانية لجبال فلسطين الوسطى: نعلين وعين يبرود كدراسة مقارنة

Abstract

تناولت الدراسة موضوع التحولات الحضرية في كل من نعلين وعين يبرود كحالة دراسية، محاولة البحث عن أبرز المؤشرات الحضرية التي برزت فيها، والعوامل والأسباب التي ساهمت في نشوء هذه المؤشرات وجعلت من نعلين وعين يبرود تجمعات ريفية في طريقها الى التحضر. وهدفت الدراسة الى رصد المؤشرات الحضرية )العمرانية والاقتصادية والاجتماعية كخصائص الأنماط العمرانية، وطبيعة البناء، رصد مستوى الدخل....( والتي طرأت في منطقة الدراسة وما هي الأسباب التي ساهمت في بروز التحول الحضري فيها، ومعرفة التباينات في مظاهر التحضر بين نعلين وعين يبرود، وأخيرا تحديد اهم المشكلات البيئية الناتجة عن عملية التحول الحضري، وتمت معالجة الدراسة من خلال جمع البيانات التي تتعلق بالنمو الحضري والدراسات السابقة واستخدام صور جوية وخرائط سابقة وتحليلها باستخدام نظم المعلومات الجغرافية 4.10 ArcMap بالإضافة الى عمل مقابلات شخصية. وقد توصلت الدراسة الى العديد من النتائج وكان من أهمها، أن كل من التجمعين قد تمدد على حساب الأراضي الزراعية مما أدى لمشكلات بيئية، لكن عين يبرود اختلفت عن نعلين في سيادة البناء بالحجر النظيف والفيلات أكثر من نعلين، كما ان معظم المباني )حوالي 80 )%من المباني في كال التجمعين هي ملك لأصحابها مما يعكس الوضع المادي الجيد، لكن ومع هذا التحضر الحاصل إال أن التحضر في نعلين كان تدريجيا منذ زمن طويل على عكس عين يبرود. كما أظهرت الدراسة أن نعلين وعين يبرود كالهما أصبحتا تجمعات ريفية في طريقها الى التحضر وتشابهت في بعض المظاهر الحضرية ولكن اختلفت في الأسباب والعوامل التي ساهمت في بروز هذه المظاهر المتشابهة، حيث شكل موقع نعلين الجغرافي وقربها من الخط الأخضر والعمالة في الداخل المحتل من جهة، والهجرة الخارجية في عين يبرود والتحويلات المالية من المغتربين من جهة اخرى، الدور الأكبر في تحضرهما. وقد خلصت الدراسة الى عدة توصيات ومقترحات لتقديم الحلول المناسبة للمشاكل حتى تتمكن منطقتي الدراسة من اداء وظائفها.