مظاهر التباين اللهجي الصوتية في غريب الحديث في "النهاية"

Abstract

"مظاهرُ التّباينِ اللَّهجيِّ الصوتيةُ في غريبِ الحديثِ في النّهايةِ"

هذه مباحثةٌ قُصِد فيها إلى تلمّسِ ظاهرةِ التّباينِ اللَّهْجيِّ مقيّدةً بثلاثةِ مضاميرَ أوّلُها: غريبُ الحديثِ، وثانيها: المستوى الصّوتيُّ، وثالثُها: كتابُ "النّهاية" لابنِ الأثيرِ، وقدْ جُنح في هذه المباحثةِ إلى الوقوفِ عندَ مسائلَ كلّيّةٍ عَريضةٍٍ، كالحديثِ عن مقاصدِ عنوانِ المباحثةِ، وبواعثِ التّباينِ اللَّهْجيِّ في الحديثِ الشّريفِ، ومسائلَ أخرى صوتيّةٍ تردّد الباحثُ في معالجتِها بين العرضِ والتّحليلِ، كتحقيقِ الهمزِ وتسهيلِه، والمماثلةِ الصّوتيّةِ، والقطعِ، والقلبِ المكانيِّ، والتّعاقبِ، وظواهرَ أخرى مخصوصةٍ. وقد بدا جليّاً، في ثِنْيِ مُدراسةِ ما تقدّم آنفًا، أنّ لهذه الظّاهرةِ -أعني ظاهرةَ التّباينِ اللَّهْجيِّ- حضوراً في غريبِ الحديثِ، ولعلّها مِن المُحتَكَماتِ الرّئيسةِ التي أفضتْ بِالمُصنِّفين القدماءِ إلى إلحاقِ أحاديثَ بِركبِ الغريبِ المعتاصِ المحتاجِ إلى فضلِ بيانٍ وتجليةٍٍ.