اللاجئون الفلسطينيون : حقوق، و روايات، و سياسات

Abstract

ما تزال مأساة اللاجئين الفلسطينيين على حالها, بسبب سياسة إسرائيل الرافضة الاعتراف بمسؤوليتها التاريخية تجاههم, والتي ترفض عودتهم إلى ديارهم على الرغم من مرور عشرات السنين, إذ السنوات على تهجريهم وتشتتهم. الا أن مسألة تهجير الفلسطينيين ليست أمرا أن من الماضي مأساتهم تتكرر وقصص لجوئهم ما زالت حية من خلال سياسة ممنهجه تعتمدها الحكومات الإسرائيلية المتتالية اتجاه السكان الفلسطينيين القاطنين في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة من خلال أوامر عسكرية وقوانين وحماكم تخدم مصلحة الاحتلال بالأساس. إن غياب حماية للاجئين الفلسطينيين في الدول المضيفة يزيد الواقع مرارة, حيث يتم استثناؤهم من تطبيق القانون الدولي للاجئين بحجة أن ذلك سيؤثر حتما على حقهم المشروع في العودة. فمن أجل فلسطينيي, تبرر الدول المضيفة تضييقها اليومي على الفلسطينيين, وتمنع تجنيسهم وتستثنيهم من وسائل الحماية المتوفرة للمواطنين, بل وحتى للأجانب واللاجئين الآخرين. قامت منظمة التحرير الفلسطينية ولفترة طويلة بقبول سياسات الدول المضيفة وتعدت ذلك ً أحيانا إلى تشجيعها ودعمها علانية, وذلك انطلاقا من فهم مغلوط لماهية حق العودة, و أثر معاملة الفلسطينيين بإنسانية ومنحهم الحقوق الدنيا, سواء كانت مدنية أو اقتصادية أو اجتماعية, مع مبد ً أ كان وما يزال محوريا في عملها وسياساتها, وهو رفض توطني اللاجئين الفلسطينيين في دول الشتات.